البخاري ( 7224) ومسلم ( 651). والعرق: هو العظم على بقايا اللحم ، وقيل هو اللحم. والمرماة: هي ما بين ظلفي الشاة من اللحم ، والظلف للغنم والبقر كالحافر للفرس. قال ابن المنذر رحمه الله: ( وفي اهتمامه بأن يحرق على قوم تخلفوا عن الصلاة بيوتهم أبين البيان على وجوب فرض الجماعة ؛ إذ غير جائز أن يحرق الرسول الله صلى الله عليه وسلم من تخلف عن ندب وعما ليس بفرض) الأوسط 4/134. ولمعرفة المزيد من الأدلة راجع السؤال رقم ( 8918) وإذا ثبت وجوب صلاة الجماعة فالواجب فعلها في المسجد ، ولا يجوز للرجل القادر على حضور الجماعة في المسجد أن يصلي في البيت ولو كان يصليها جماعة مع أهله. قال الشيخ ابن باز: وأما ترك الصلاة في الجماعة فمنكر لا يجوز ، ومن صفات المنافقين. والواجب على المسلم أن يصلي في المسجد في الجماعة ، كما ثبت في حديث ابن أم مكتوم- وهو رجل أعمى- أنه قال: يا رسول الله ، ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه ، فقال: هل تسمع النداء بالصلاة ؟ قال: نعم ، قال: فأجب " أخرجه مسلم في صحيحه (635). وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر " أخرجه ابن ماجة ، والدار قطني ، وابن حبان ، والحاكم بإسناد صحيح ، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: ( خوف أو مرض).
وفي صحيح مسلم (654) عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: ( لقد رأيتنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض). والمقصود: أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد ، ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد. " انتهى وكون المسجد لا يصلي فيه إلا رجلان يؤكد عليك حضور الجماعة ، لتسلم من مغبة الإثم والتقصير وتشجيعاً لهما على حضور الجماعة من المسجد حتى لا يتسرب إليهما الكسل. والاثنان فما فوقهما جماعة. قال ابن هبيرة رحمه الله: ( وأجمعوا على أن أقل الجمع الذي تنعقد به صلاة الجماعة في الفرض غير الجمعة اثنان: إمام ومأموم قائم عن يمينه) الإفصاح 1/155 وقال ابن قدامة رحمه الله: ( تنعقد الجماعة باثنين فصاعدا ، لا نعلم فيه خلافا) انتهى. والله أعلم.
Sitemap | مطعم البيك الخرج, 2024